السعادة السعادة مطلبٌ لجميع الناس، وهي الشيء الذي يسعى الجميعُ للوصول إليه؛ لأنها سرُّ الحياة الهانئة، والغاية من العَيش في هذه الدنيا، وعلى الرغم من اختلافِ مفهوم السعادة من شخصٍ إلى آخر، إلا أنّها ذلك الشعور الغامر بالفرح والسرور، الذي يسيطر على القلب والمشاعر والجوارح جميعها، وهي الاندفاع الكبيرُ نحو الحياة والإقبال عليها، والشعور بالهدوء والسكينة وراحة البال، ولأنّ السعادة شيءٌ نسبيّ، يربطُها البعض بتحقيق أهدافٍ معيّنة، وأحلامٍ تخصّهم، ويعتبرونها قمّة السعادة.
طرق الوصول للسعادة - أداء العبادات على أكمل وجه، واستشعار القرب من الله تعالى وحدَه لا شريك له، فالسعادة الحقيقة تنبع من رضا الله تعالى؛ لأنّ التوفيق والنجاح والخير كله من عنده، لذلك لا بدّ من نيل رضا الله أولاً وقبل كلّ شيء، والالتزام بأداء الفرائض.
- تجنّب إيذاء الأشخاص أو قهرهم أو التسبّب في الحزن لهم؛ لأن السعادة تبدأ من تمنّي الخير والسعادة للآخرين، بعكس الأذى الذي يجعل الشخص يعيش في تصفية حساباتٍ لا تنتهي.
- الحفاظ على الصحة الجسديّة، ومراجعة الأطباء بشكلٍ دوري للاطمئنان، واتباع نمط الحياة الصحي المتعلق بالغذاء، والحركة، والرياضة، لأن السعادة لا تكتملُ بمعاناة الشخص من الأمراضٍ والآلام.
- وضع هدف لتحقيقه، والسعي إليه، لأن الحياة التي فيها أهداف وطموحات وأحلام، يُصبح لها معنى، بغض النظر عن هذا الهدف، إلا أنه يجب أن يكون سقفه مناسباً للواقع، كي لا يلهث الشخص وراء شيءٍ لا يمكن أن يتحقق.
- نبذ الحقد والكراهية والحسد، وغمر القلب بالحبّ، لأن الحب يجعل القلب في قمة فرحه وسعادته، بعكس الكره الذي يولد الطاقة السلبية في الجسم، ويجعل الشخص في صراعٍ دائمٍ مع نفسه.
- الرضا والقناعة بما قسمه الله سبحانه وتعالى، وعدم الطمع في المزيد أو النظر إلى ما في أيدي الناس، فالقناعة كنزٌ من السعادة.
- السعي لتكوين أسرة وإنجاب الأطفال، واختيار الشريك المناسب للزواج، لأنّ الأسرة والأبناء يجعلون الحياة أكثر سعادةً وجمالاً واستقراراً.
- مصادقة الأشخاص الإيجابيّين، الذي يحبون الخيرَ لغيرهم، ويقبلون على الحياة بكل أملٍ وفرح، وينظرون للجانب المشرق من الحياة، والذين يزرعون الأمل في القلوب، ويعدلون المزاج بخفة دمهم، فالسعادة بين القلوب تنتقل بالعدوى.
- النظر للجوانب المشرقة للأشياء، وعدم الوقوف كثيراً على محطات الألم والحزن إلا لأخذِ العبرة منها، والتركيز على الوقتِ الحاضر والمستقبل، وعدم الخوف من المستقبل كثيراً، لأنه بيد الله وحده.
- الاحتفاظ بالابتسامة دائماً، والتصالح مع الحياة والإقبال عليها كما هي.